أكل ربِّنا
أوقات كتيرة مش بنفكر إن الله عندُه مشاعر، وبيبقى فِكرنا عن الله مشوَّه ..
أقرا في الكتاب أحيانًا عن غضبُه وأحيانًا عن ندَمُه وأحيانًا عن حيرتُه.
لدرجة إنه مكتوب “فَحَزِنَ ٱلرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ ٱلْإِنْسَانَ فِي ٱلْأَرْضِ، وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ.” (اَلتَّكْوِينُ ٦: ٦)
الله حِزِن لدرجة التأسُّف إنه خلق الإنسان!
لكن بعدها بآيتين .. “وَأَمَّا نُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ.”
(اَلتَّكْوِينُ ٦: ٨)
كلمة “وجد نعمة” بتيجي بمعنى تاني إنه أرضى الله pleased him – found favor in his eyes، يعني خلّاَه مبسوط .. يعني في نفس الزمن على الأرض، كان فيه مجموعة أحزنت الله وشخص واحد فرَّحُه!
طريقة التفكير دي بتخلِّيني أسأل نفسي بعد كل تصرُّف باعمِلُه في يومي: هل أنا مصدر حُزن لقلبُه والا مصدر سرور ليه .. وبارضيه؟!
الله بيشبع بينا وباللي بنقدِّمُه ليه بقلب نقي وصادق ..
بيقول الكتاب “وَيُوقِدُهُنَّ ٱلْكَاهِنُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ وَقُودًا لِلرَّبِّ.”(اَللَّاوِيِّينَ ٧: ٥)
وكمان “وَيُوقِدُهَا ٱلْكَاهِنُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ طَعَامَ وَقُودٍ لِلرَّبِّ.”
(اَللَّاوِيِّينَ ٣: ١١)
معقول سلوك قلبي واتجاهاتُه هو أكل ربِّنا (شبعُه ورضاه ولذِّتُه) !!
ليك الاختيار في كل يوم ..
إمَّا إنك تكون سبب حُزن لقلب الله أو إنك تكون سبب سرور وإشباع ليه.
لقراءة المقال على فيسبوك من هنا.