كيف تكون مؤثرًا … نتعلم من حياة إبراهيم المعنى الحقيقي للتأثير…
“انْظُرُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَبِيكُمْ وَإِلَى سَارَةَ الَّتِي وَلَدَتْكُمْ. لأَنِّي دَعَوْتُهُ وَهُوَ وَاحِدٌ وَبَارَكْتُهُ وَأَكْثَرْتُهُ” (إشعياء 2:51)
1- عش دعوة الله لك (تكوين 1:12-3)
وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: “اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ.”.
أ- دعوة تتطلب تضحيات (تكوين 1:12)
وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ.”
خروج من مكان الراحة > إخلاء للذات > حمل للصليب > فهي دعوة مكلفة.
“حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي.” (متى 24:16).
ب- دعوة تتضمن بركات أعظم (تكوين 2:12-3)
يقدم الرب لإبراهيم بركات سباعية:
“وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ.
فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً – وَأُبَارِكَكَ – وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ – وَتَكُونَ بَرَكَةً – وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ – وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ – وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ.“
ج- دعوة لها معوقات
هاران الأخ الكبير – الرضابالوضع القائم – تارح الأب البطيء – المحطة المتوسطة – مصر العالم الشرير – مساومات هاجر و إسماعيل حلول بشرية.
د- دعوة فردية غرضها التأثير (إشعياء 2:51)
“انْظُرُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَبِيكُمْ وَإِلَى سَارَةَ الَّتِي وَلَدَتْكُمْ. لأَنِّي دَعَوْتُهُ وَهُوَ وَاحِدٌ وَبَارَكْتُهُ وَأَكْثَرْتُهُ.”
الله يحتاج شخصاً واحداً يبدأ به عمله.
2- عِش كغريب و نزيل (تكوين 3:23-6)
“وَقَامَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ أَمَامِ مَيِّتِهِ وَقَالَ لِبَنِي حِثَّ: «أَنَا غَرِيبٌ وَنَزِيلٌ عِنْدَكُمْ. أَعْطُونِي مُلْكَ قَبْرٍ مَعَكُمْ لأَدْفِنَ مَيِّتِي مِنْ أَمَامِي». فَأَجَابَ بَنُو حِثَّ إِبْرَاهِيمَ: «اِسْمَعْنَا يَا سَيِّدِي أَنْتَ رَئِيسٌ مِنَ اللهِ بَيْنَنَا. فِي أَفْضَلِ قُبُورِنَا ادْفِنْ مَيِّتَكَ. لاَ يَمْنَعُ أَحَدٌ مِنَّا قَبْرَهُ عَنْكَ حَتَّى لاَ تَدْفِنَ مَيِّتَكَ».”
– ارتبطت حياة إبراهيم بالخيمة التى تعلن أنه غريب و نزيل.
“فَقَال لهُ بَنُو إِسْرَائِيل: «فِي السِّكَّةِ نَصْعَدُ. وَإِذَا شَرِبْنَا أَنَا وَمَوَاشِيَّ مِنْ مَائِكَ أَدْفَعُ ثَمَنَهُ. لا شَيْءَ. أَمُرُّ بِرِجْليَّ فَقَطْ.” (عدد 19:20)
* نحتاج إلى أسوار و جسور:
أسوار تعلن هويتنا و مبادئنا
وجسور تتمم إرساليتنا و مسئوليتنا.
لا إرسالية إلى العالم .. بدون انفصال عن العالم.
لاحظ الفارق بين إبراهيم ولوط:
إبراهيم: لقد بنى إبراهيم أسوارًا أعلن بها انفصاله عن معاصريه.
“أَنَا غَرِيبٌ وَنَزِيلٌ عِنْدَكُمْ.” (تكوين 4:23)
“لاَ تَأْخُذَ زَوْجَةً لابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ” (تكوين 3:24)
فاستطاع أن يمد جسورًا أثَّر بها فى معاصريه.
“فَلَمَّا سَمِعَ أَبْرَامُ … جَرَّ غِلْمَانَهُ الْمُتَمَرِّنِينَ” (تكوين 14:14)، واستطاع أن ينتصر على كدرلعومر الملك العاتى وحلفاءه ويرد سبي سدوم وأملاكها.
“اِسْمَعْنَا يَا سَيِّدِي. أَنْتَ رَئِيسٌ مِنَ اللهِ بَيْنَنَا.” (تكوين 6:23)
عاش إبراهيم غريبًا ونزيلًا فكان أميرًا ورئيسًا.
لوط: لم يبني لوط السور (تكوين 12:13، 12:14، 1:19 و8).
فلم يستطِع مد الجسر (تكوين 14:19).
عاش لوط كواحد من الناس فكان كمازح فى أعين الناس.
إن حياة الخيمة تنجح فى التعامل مع:
الإغراءات(الجزرة):
“فَقَالَ أَبْرَامُ لِمَلِكِ سَدُومَ: «رَفَعْتُ يَدِي إِلَى الرَّبِّ الإِلَهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ آخُذَنَّ لاَ خَيْطاً وَلاَ شِرَاكَ نَعْلٍ وَلاَ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ لَكَ فَلاَ تَقُولُ: أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ.” (تكوين 22:14-23)
“مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئاً فِي الأَرْضِ.” (مزمور 73 : 25)
التهديدات(العصاية):
“فَلَمَّا سَمِعَ أَبْرَامُ أَنَّ أَخَاهُ سُبِيَ جَرَّ غِلْمَانَهُ الْمُتَمَرِّنِينَ وِلْدَانَ بَيْتِهِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ وَتَبِعَهُمْ إِلَى دَانَ” (تكوين 14:14)
“بَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ صَارَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى أَبْرَامَ فِي الرُّؤْيَا: «لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ. أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدّاً” (تكوين 1:15)
“اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟” (مزمور 1:27)
3- عش قائمًا أمام الرب
ارتبطت الخيمة فى حياة إبراهيم بالمذبح:
“ثُمَّ نَقَلَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْجَبَلِ شَرْقِيَّ بَيْتِ إِيلٍ وَنَصَبَ خَيْمَتَهُ. وَلَهُ بَيْتُ إِيلَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَعَايُ مِنَ الْمَشْرِقِ. فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ.” (تكوين 8:12)
“وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِماً أَمَامَ الرَّبِّ.” (تكوين 22:18)
“فَقَالَ الرَّبُّ: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ؟” (تكوين 17:18-18)
“غَرِيبٌ أَنَا فِي الأَرْضِ. لاَ تُخْفِ عَنِّي وَصَايَاكَ” (مزمور 119 : 19)
“لَمْ أُرْسِلِ الأَنْبِيَاءَ بَلْ هُمْ جَرُوا. لَمْ أَتَكَلَّمْ مَعَهُمْ بَلْ هُمْ تَنَبَّأُوا. وَلَوْ وَقَفُوا فِي مَجْلِسِي لَأَخْبَرُوا شَعْبِي بِكَلاَمِي وَرَدُّوهُمْ عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيءِ وَعَنْ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ.” (إرميا 21:23-22)
4- عِش واثقًا فى إلهك
“بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيداً أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثاً، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي..” (عبرانيين 8:11)
“بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِناً فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهَذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ” (عبرانيين 9:11)
“بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ – قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ الَّذِي قِيلَ لَهُ: «إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ». إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضاً، الَّذِينَ مِنْهُمْ أَخَذَهُ أَيْضاً فِي مِثَالٍ” (عبرانيين 17:11-19)
“وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ.” (يعقوب 23:2)
لا حدود لما يمكن أن يعمله الإيمان.
الشك يرى العقبات
الإيمان يرى الطريق
الشك يرى ظلمة الليل
الإيمان يرى النهار
الشك يهاب أن يتخذ خطوة
الإيمان يحلق في الأعالى
الشك يتساءل: من يؤمن؟
الإيمان يجيب “أنا”