بحُكم شُغلي كمهندس إتصالات، دوري الأكبر هو توصيل الإشارة سليمة من مصدر الإرسال للمُستقبِل. الأمر ده بيواجهُه مشاكل كتيرة سواء من ناحية المُرسِل أو المُستَقبِل أو حتى قناة اتصال الإتنين.
أغلب المشاكل اللي بتكون في قناة الإتصال إما بسبب وجود تشويش من مصادر غريبة أو ضعف الإشارة بسبب مشكلة في قناة الإتصال أو حتى وجود مشكلة في إن قناة الإتصال مفصولة تماماً. وكل المشاكل اللي فاتت بتتسبِّب في وصول الرسالة بشكل مشوَّه أو ضعيف أو ماتوصلش من الأساس.
مع الفارق في التشبيه، فعلاقتنا بربنا غالبًا بتواجِه نفس المشاكل ما بين: تشويش (إشارات غريبة بتجيلنا سواء من العالم اللي حوالينا، أو من إبليس، أو حتى من مفاهيم مشوهة جوانا عن الله) ، إشارة ضعيفة (بسبب إن قناة الإتصال بيني وبين الله فيها مقاومة كبيرة لكلام ربنا بيقولُه أو إني مش متعوِّد أكلم ربنا بكلام حقيقي فبيبقى بيننا تواصل ضعيف ومش متاح بشكل كبير لكلامُه)، وأحيانًا كتير بيبقى التواصل بيننا مقطوع (بسبب خطية أو مشغولية أو غيرها من الأسباب) ..
على جانب تاني لو ربنا بيستخدمك كقناة اتصال عشان توصل رسالة منُّه للناس اللي حواليك (سواء كلمة أو فعل معين تظهِر بيه محبة الله) ممكن تكون بتعاني من نفس المشاكل: بتوصل رسالة مشوَّهة أو ضعيفة مش زي ما ربنا عايزها، أو بتمنع الرسالة اللي ربنا عايز يوصَّلها للناس لأنك مش متاح أو لأنك مش عايز.
في الحالتين اللي فاتوا: اظبُط قناة إتصالك مع الله، وخليك متاح إنك تكون قناة إتصال ما بينه وبين الناس اللي حواليك.
لقراءة المقال على فيسبوك من هنا.